الكاتب/ إبراهيم الهلالي.
هنا نتحدث الليلة عن محافظة ( البرك ) وهي إحدى مدن منطقة عسير وهي تقع غرب المنطقة على ساحل البحر الأحمر من جنوب المملكة العربية السعودية
فحين يحلّ الشتاء ، تتبدّل ملامح المكان، وكأن الطبيعة تعيد كتابة قصيدتها بصوتٍ أكثر هدوءًا وعمقًا.
ليالي البرك الشتوية ليست مجرد وقتٍ يمر، بل تجربة شعورية تمتزج فيها نسماتِ البحرِ ببرودةٍ لطيفة، ويغدو السكون لغةً يتقنها كل من يزور هذهِ البقعة الساحلية الوادعة.
مع إنكسار الشمس خلف الأفق، يبدأ الليل في فرد عباءته المطرّزة بالنجوم، القمر ينعكس على صفحة البحر، فتبدو الأمواج ..
كأنها تعزف لحنًا قديمًا، تحفظه الذاكرة وتحنّ إليه القلوب. في تلك اللحظات، يصبح المشي على الشاطئ طقسًا يوميًا، لا للرياضة فقط، بل للتأمل وإستعادة الصفاء.
أجواء تلك المحافظة
في الشتاء تجمع بين الإعتدال والدفء الإنساني؛ مجالس الأهل والأصدقاء تتقارب، وأحاديث المساء تطول نتسامر على وقع فناجيل القهوة ورائحة الحطب، حتى الأزقة الهادئة تكتسب روحًا مختلفة، وتغدو الإضاءة الخافتةَشاهدًا على ليالٍ تنبض بالطمأنينة.
ليالي الشتاء في تلك المحافظة ليست مشهدًا عابرًا، بل ذاكرةٌ حيّة، تُعلّم الزائر أن الجمال لا يحتاج إلى صخبٍ، وأن البساطة حين تمتزج بالطبيعة تصنع أبهى الصور. هنا، فيها للشتاء حكاية… تُروى بصمتٍ، وتُحفظ في القلب.
صحيفة إضاءات الشرقية الإلكترونية



.jpg)









.jpg)
.jpg)


.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)











.jpg)

.jpg)




