كيف نجعل الحوار بناء ومثمر

الكاتب/ عبدالله عبدالهادي بخاري 

مشاركتي في “أنفاس الصباح” ودور المملكة في تعزيز ثقافة الحوار: لغة الأرقام

في إطار مشاركتي المستمرة في برنامج “أنفاس الصباح” على إذاعة نداء الإسلام، التي بدأت منذ عام 2017، ساعدت هذه الفرصة في توضيح الأهمية الكبيرة للحوار بين الأفراد والمجتمعات. وفي حلقة الخميس 17 من يناير 2025، كانت لي مداخلة على الهواء مباشرة حول موضوع “الحوار”، حيث تناولت في مداخلتي أسباب جعل الحوار بناء ومثمر، مع التركيز على أبرز الأسس التي تقوم عليها الحوارات الناجحة.

مداخلتي في برنامج “أنفاس الصباح”

بدأت مداخلتي بتقديم التحية للمذيع ثم تعريف مفهوم الحوار، مؤكداً على أهميته كوسيلة للتواصل الفعّال بين الأطراف المختلفة. وتناولت في الإجابة على السؤال المطروح حول كيفية جعل الحوار بناءً ومثمرًا. أكدت أن الحوار يجب أن يكون مبنيًا على آداب معينة تتضمن الاستماع الجيد للطرف الآخر، وتجنب المقاطعة، بالإضافة إلى ضرورة توافر نية الوصول إلى الفهم المشترك والاحترام المتبادل. كما أشرت إلى أن الحوار يمكن أن يكون بنّاءً عندما يتبنى كل طرف نوعًا من الحوار الهادئ الذي يهدف إلى الحلول والتفاهم.

دور المملكة في تعزيز ثقافة الحوار

أضفت في مداخلتي الحديث عن دور المملكة العربية السعودية البارز في تعزيز ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع السعودي والعالم. من خلال العديد من المبادرات التي تديرها المملكة، مثل مراكز الحوار الوطني، تساهم المملكة في نشر قيم الحوار والتفاهم. كما توفر المملكة بيئة مؤسساتية تشجع على التفاعل الإيجابي بين مختلف الأطياف الثقافية والدينية في المملكة وخارجها. وتُعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية المملكة التي تهدف إلى تطوير المجتمع من خلال بناء جسور من التواصل الإنساني.

لغة الأرقام في تعزيز الحوار

دور المملكة في نشر ثقافة الحوار متمثل في الأرقام، حيث تم تنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات التي تركز على حل النزاعات وتعزيز التفاهم بين الأطياف المختلفة. فقد أنشأت المملكة أكثر من 20 مركزًا للحوار الوطني، وشاركت في أكثر من 100 مؤتمر دولي بهدف نشر ثقافة الحوار والمساهمة في حل النزاعات. كما تساهم وسائل الإعلام الوطنية، بما في ذلك برامج إذاعية مثل “أنفاس الصباح”، في تعزيز هذه القيم.

مشاركتي ضمن مجموعة خدمة المجتمع في صحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية

مشاركتي في برنامج “أنفاس الصباح” هي جزء من التزامي المستمر في مجموعة خدمة المجتمع التابعة لصحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية، التي تسعى إلى نشر التوعية والتثقيف في مختلف القضايا الاجتماعية. فمن خلال مشاركتي في هذه الحلقات، أسعى إلى تقديم رؤى ومقترحات تسهم في تحسين المجتمع السعودي وتعزيز التواصل الإيجابي بين أفراده.

خاتمة

إن الحوار البناء هو أساس التفاهم والتنمية المجتمعية. والمملكة العربية السعودية تواصل دورها الريادي في نشر ثقافة الحوار داخليًا وخارجيًا من خلال مبادراتها المختلفة. من خلال مشاركتي في برامج مثل “أنفاس الصباح”، يمكنني الإسهام في تعزيز هذه الثقافة، وفتح المجال للمجتمع للتفاعل والتواصل بطريقة بناءة تضمن الاستفادة للجميع.