اقتداءٌ وفخرٌ بالقيادة
الإعلامي/ خضران الزهراني – الباحة
في وطننا الشامخ، المملكة العربية السعودية، تسطر قيادتنا الرشيدة ملاحم من البذل والعطاء، لتغدو قدوة للأمم في الإنسانية، ونبراساً مضيئاً في خدمة الإنسان. فالمبادرات التي تنطلق من ولاة أمرنا ليست مجرد شعارات عابرة أو رسائل وقتية، بل هي نهج متجذر ينبع من إيمان راسخ بقيمة القدوة وأثرها العميق في المجتمع.
وعندما يشارك القادة أبناء الوطن في ميادين العطاء، فإنهم يرسخون مبدأً عظيماً: أن القيادة ليست منصباً أو سلطة، بل رسالة ومسؤولية، وأن خدمة الإنسان ونجدة المحتاج واجب ديني وإنساني يعكس روح هذا الوطن المبارك.
إن مبادرة القيادة الكريمة في التبرع بالدم ليست عملاً بروتوكولياً فحسب، بل هي ترجمة عملية لمعاني التكافل، ورسالة سامية بأن القائد والمواطن يقفان معاً على أرضية واحدة من العطاء والإيثار. فبهذا الفعل النبيل يتجلى عمق الارتباط بين الراعي والرعية، وتتجسد أروع صور التلاحم الوطني.
ونحن إذ نرى هذه المواقف المشرقة، نزداد يقيناً أن القدوة بالفعل أبلغ من القول، وأن التاريخ يخلّد من يجعل من إنسانيته رسالةً ومن عطائه مدرسة. وهكذا هي قيادتنا، جعلت من المواقف الإنسانية عنواناً للوطنية، ومن القيم النبيلة سلوكاً يومياً يقتدي به الكبير والصغير.
فلنستلهم جميعاً هذا النهج المضيء، ولنجعل من العطاء سلوكاً أصيلاً في حياتنا، ومن الإنسانية قيمةً راسخة في تعاملاتنا، ومن قيادتنا الملهمة مدرسةً نستمد منها القوة والإصرار على أن نبقى مجتمعاً متكاتفاً، معطاءً، ومضيئاً في خدمة الدين والوطن والإنسانية.
صحيفة إضاءات الشرقية الإلكترونية